![]() |
أشهر المعلومات عن كوكب المشتري |
في فضاءٍ شاسع، يبرز كوكب المشتري كعملاق غازي يحمل أسراراً مذهلة، بغموضه وحجمه المهيب يدعونا لاستكشاف عوالم جديدة وحقائق مدهشة، إليك أهم معلومات عن كوكب المشتري.
معلومات عن كوكب المشتري
- 1- يعتبر كوكب المشتري هو أكبر الكواكب في النظام الشمسي من حيث الحجم.
- 2- هو الكوكب الخامس في النظام الشمسي من حيث البعد عن الشمس.
- 3- يعد المشتري أحد أكثر الكواكب لمعاناً، حيث يظهر لمعانه في سماء الليل بوضوح.
- 4- يتمتع المشتري بأقصر يوم على الإطلاق في النظام الشمسي.
- 5- يعتبر كوكب المشتري أسرع الكواكب دوراناً، فهو يستغرق حوالي 9,9 ساعة ليكمل دورته حول محوره مرة واحدة، وهو أكثر من ضعف السرعة التي تتمتع بها الأرض.
- 6- يبلغ طول السنة على كوكب المشتري ما يعادل 11.86 سنة أرضية.
- 7- يحتاج المشتري 12 سنة أرضية لإكمال دورته حول الشمس.
- 8- يتميز كوكب المشتري بالخطوط والدوامات التي هي في الحقيقة عبارة عن سحب ملونة باردة تتكون من الأمونيا والماء، والتي يمكن رؤيتها بوضوح باستخدام تلسكوب صغير الحجم، تطفو هذه السحب في جو من الهيليوم والهيدروجين.
- 9- متوسط كثافته لا يزيد عن كثافة الماء.
- 10- تسمى الخطوط ذات اللون البرتقالي الداكن بالأحزمة، أما النطاقات الأخف تسمى بالمناطق.
- 11- يعود السبب في تسمية كوكب المشتري (Jupiter) بهذا الاسم إلى ملك الآلهة في الأساطير الرومانية القديمة، المعروف باسم (جوبيتر)، كما سُمّيت أغلب أقماره بأسماء شخصيات أسطورية ترتبط بشكل او بأخر بكوكب المشتري أو بالآلهة اليونانية (زيوس).
حجم كوكب المشتري مقارنة بالأرض
تبلغ كتلة هذا الكوكب أكثر من ضعف كتلة جميع الكواكب الأخرى مجتمعة، فهو عبارة عن صدفة مجوّفة، يمكن لها أن تتسع على ألف كرة بحجم كوكب الأرض بداخلها، كما أن كتلة المشتري أكبر من كتلة الأرض بحوالي 318 مرة، وتبلغ مساحة سطح المشتري تقريباً 61,5 مليار كيلو متر مربع، وهو ما يعادل 312 ضعف مساحة الأرض.
أمّا عن نصف قطر كوكب المشتري فإنه يبلغ 43,440.7 ميل، أي 69,911 كيلومتر، وبذلك فهو أعرض من الأرض بحوالي 11 مرة، كما يبعد المشتري عن الشمس 5.2 وحدة فلكية، وهي 5 أضعاف المسافة بين كوكب الأرض والشمس، حيث يستغرق ضوء الشمس 43 دقيقة للوصول إلى المشتري.
لون كوكب المشتري
يتميّز كوكب المشتري بلونه البرتقالي المائل إلى الأحمر، ويعود السبب في هذا اللون إلى الغازات التي يتكون منها الغلاف الجوي الخاص به (الهيدروجين والهيليوم) مع بلورات الأمونيا وبلورات الجليد وقطرات الماء، التي تُشكّل الغيوم وتخلق ظلالاً باللون الأبيض والأحمر والبرتقالي لهذا الكوكب.
شكل كوكب المشتري
شكل الكوكب كروي مفلطح، ويعود السبب في اكتسابه هذا الشكل إلى سرعة دورانه الكبيرة.
![]() |
شكل كوكب المشتري |
الغلاف الجوي لكوكب المشتري
يمتلك المشتري أكبر غلاف جوي في النظام الشمسي، يتكون في الغالب من الغازات، ولذلك سمي بالعملاق الغازي، تبلغ نسبة الهيدروجين في غلافه الجوي حوالي 90%، بينما نسبة الهيليوم هي 10% فقط، مع كميات قليلة من الأمونيا والميثان، وفي أعماق غلافه الجوي ترتفع درجات الحرارة والضغوط بشكل كبير، مما يؤدي إلى تحوّل غاز الهيدروجين إلى سائل، ليمتلك المشتري بذلك أكبر محيط في النظام الشمسي.
كوكب المشتري من الداخل
يعتقد العلماء أن في عمق كوكب المشتري، يزداد الضغط بشكل كبير، فتتحرر الإلكترونات من ذرات الهيدروجين، وهذا ما يجعل الهيدروجين يتحول إلى سائل يمكنه توصيل الكهرباء مثل المعدن، وبفضل دوران كوكب المشتري السريع، تتحرك التيارات الكهربائية في هذا السائل، والدوران يشبه عمل مولد الكهرباء (دينامو)، مما يساعد في إنشاء المجال المغناطيسي القوي الذي يمتلكه كوكب المشتري.
أمّا بالنسبة لنواة كوكب المشتري، فقد ظلت لغزاً لوقت طويل من الزمن، إلى أن عثر العلماء باستخدام مركبة الفضاء (جونو) التابعة لوكالة ناسا على معلومات جديدة عن قلب كوكب المشتري، حيث أظهرت البيانات الصادرة عنها أن القلب أكبر مما توقعوا، وليس صلباً كما اعتقدوا، بل يبدو أنه يحتوي على جزء مُذاب، ولا يوجد فصل واضح بينه وبين الهيدروجين المعدني الذي يحيط به، ولهذا السبب وصف الباحثون قلب المشتري بأنه ضبابي أو مخفف.
سطح كوكب المشتري
كوكب المشتري لا يمتلك سطحاً صلباً، بل يتكون في الغالب من الغازات والسوائل، لذلك لا يمكن للمركبات الفضائية الهبوط عليه، وإذا حاولت الطيران نحوه، ستتعرض للضغوطات ودرجات الحرارة العالية التي قد تتسبب في تدميرها.
أجواء كوكب المشتري
يشهد كوكب المشتري رياحاً قوية تصل سرعتها إلى 335 ميلاً في الساعة أي ما يعادل 539 كيلومتراً في الساعة عند خط الاستواء، وهذه الرياح هي جزءاً من أنظمة الطقس المعقدة التي يتميز بها الغلاف الجوي للكوكب، وعلى الرغم من عدم معرفة درجة حرارة الغلاف الجوي بدقة، إلّا أنه يُعتقد أن درجات الحرارة بالقرب من مركز المشتري قد تصل إلى نحو 24000 درجة مئوية وهو ما يعادل (43000 درجة فهرنهايت) بسبب العمق والضغط الكبير الناتج عن جاذبيته.
كما يعود الفضل في ظواهر الشفق القطبي التي يشهدها المشتري إلى المجال المغناطيسي القوي للكوكب، وتحدث هذه الظاهر نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس مع الغلاف الجوي.
البقعة الحمراء العظيمة في كوكب المشتري
البقعة الحمراء العظيمة مثالاً مدهشاً على الطبيعة الديناميكية العنيفة لجو كوكب المشتري، فهي عاصفة ضخمة تعتبر واحدة من أقوى العواصف في النظام الشمسي، حيث تدور رياحها بسرعة تصل إلى 680 كيلومتراً في الساعة، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة أقوى الأعاصير المسجلة على الأرض.
وقد تمت ملاحظة هذه البقعة لأول مرة في القرن السابع عشر، وهي لاتزال مستمرة لأكثر من 300 عام، تعتبر البقعة عاصفة ذات ضغط مرتفع، حيث تدور في اتجاه عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي بطريقة مشابهة للإعصار، ويستغرق هذا الإعصار حوالي ستة أيام أرضية لإكمال دورة واحدة حول نفسه.
البقعة هي عاصفة ضخمة بما يكفي لاحتواء كوكبين داخلها، وهي أكبر بكثير من كوكب الأرض، ولم يتم تحديد السبب الرئيسي لاكتساب البقعة هذا اللون الأحمر، كما تتميز بكونها أكثر برودة من المناطق المحيطة بها، ويبدو أن البقعة تتحرك وتتقلص على مر الزمن، لكنها تظل أكبر من كوكب الأرض.
أقمار كوكب المشتري
كوكب المشتري لديه أربعة أقمار كبيرة والعديد من الأقمار الصغيرة، ويعتبر مثل نظام شمسي صغير، فهو يحتوي على 95 قمراً معترفاً بهم من قبل العلماء في الاتحاد الفلكي الدولي، من بين هذه الأقمار يوجد أربعة رئيسية اكتشفها العالم (جاليليو جاليلي) في عام 1610م، باستخدام التلسكوب، وتُعرف الآن باسم (الأقمار الجاليلية)، وهي:
- 1- آيو: هو أكثر الأجسام نشاطاً من حيث البراكين في النظام الشمسي.
- 2- جانيميد: هو أكبر قمر في النظام الشمسي، حتى أنه أكبر من كوكب عطارد، سيكون هذا القمر محوراً أساسياً لمهمة تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (Juice).
- 3- كاليستو: لديه فوهات صغيرة قليلة تُشير إلى أنه ليس نشطاً كثيراً.
- 4- يوروبا: يعتقد البعض أنه قد يحتوي على مياه سائلة تحت قشرته المتجمدة، وهذا ما جعله هدفاً لمهمة (يوروبا كليبر) التابعة لوكالة ناسا في عام 2024.
حلقات كوكب المشتري
كوكب المشتري لديه نظام من الحلقات، يطلق عليها اسم (حلقات جوفيان) أو (حلقات كوكب المشتري)، حيث تم اكتشاف هذه الحلقات في عام 1979م بفضل مركبة الفضاء (فوييجر1) التابعة لوكالة ناسا، وهي عبارة عن أربع حلقات باهتة المظهر تتكون من الغبار(حلقة رئيسية، حلقة هالة، حلقة أملثيا، وحلقة ثيبي)، يصعب رؤيتها عادةً إلّا في حال كانت مُضاءة من الخلف بواسطة الشمس، ويتم تجديد هذه الحلقات بفضل المواد التي تأتي من أقمار صغيرة مثل (أمالثيا وثيبي وميتيس وأدراستيا).
هل يمكن العيش في كوكب المشتري؟
بحسب ما ذكرت وكالة "ناسا"، فإن الظروف على كوكب المشتري ليست مناسبة للحياة، بسبب درجات الحرارة العالية والضغط الشديد، حيث تجعل هذه العوامل إمكانية الحياة هناك أمراً صعباً للغاية، رغم ذلك ترى ناسا أن قمر (يوروبا) هو المكان الأكثر احتمالاً لوجود حياة في النظام الشمسي، ويعود السبب في هذا التصور إلى أنه يحتوي على محيط كبير من الماء السائل تحت سطحه الجليدي، وهذا ما يمكن أن يوفّر بيئة مناسبة لدعم الحياة.
المصدر: وكالة ناسا الفضائية + وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) + Space.com.
تمت الكتابة بواسطة: سمر درويش.
هل كان المحتوى مفيداً؟ رأيك يهمنا وتعليقك يفيد الموقع