![]() |
أحمل تعبير عن غروب الشمس |
الغروب يحتاج منك لحظة تأمل لجمال هذا المشهد المهيوب، لذا إليك تعبير عن غروب الشمس يوصف هذا المشهد ويُلهب قلبك بحبه المنشود.
تعبير عن غروب الشمس معبّر جداً
التعبير، هو الطريقة المثالية لإخراج كل ما في جوف النفس بأسلوبٍ معبّر، فكيف له أن يكون عند وصف غروب الشمس الذي لطالما أيقظ شعوراً لا يماثله شعور؟.
1- تعبير (مغيب الشمس يوقظ النفس والروح)
لطالما تَغنى الشعراء في وصف غروب الشمس، واستخدموا جُلّ مشاعرهم المُثارة بفعل هذا الأمر الربّاني، إنه الإعجاز بأبهى صوره، والمُكتسى بِحُمرة الخجل، وأما عما ينبثق من جوف القلب عند كتابة تعبير عن غروب الشمس، فإنه يتلخص بأن مغيبها يوقظ ما في الروح من شعور.
ذلك لأنه عندما يندثر النهار، وتكشف الشمس عن رغبتها في الرحيل، تجدها تثير الدهشة بوداعها هذا رغم أنه ليس أخير، إنها مقصدٌ وسبيل خاصةً عندما تنشر طيفها الأحمر في السماء وكأنها تبكي دماً على الفراق، فما لك لا تطيقين المغيب؟ أولم تعهدين ألا تطيلي الرحيل؟.
لقد أثرتُ الصمت في حضرة غيابك المُهيب، فأرسلتي بشعاعك ألواناً في قلبي تزهو وتميل، ها أنتِ ذا قد عزمتي الابتعاد ولكن ما تبعثينه من دفءٍ يوطد ويطبطب على القلب وينثر فيه السكينة وجمال السَجحة، فـ يارب العرش العظيم، إن في خلقك عظمةٌ وكل ما هو مُهيب.
عندما عزمت الشمس على النوم، أرسلت شعاعاً يسجد في طرف محرابها، وسحنتها حَملت شيئاً من التبجيل، وفي أجوائها، دفءٌ وحرارةٌ تطيل بأثرها في النفس وتجعلها تخشع لعظمة خلق اللطيف.
فهل لك ألا تعشق المغيب؟ إنه غروبٌ أشبه باندثار شعور أنك في الحضيض من قلب العبد الكبير والصغير، إنه يلازمك أينما تسير، فيجعل قلبك نابضاً بحبُ هذا الخلق الجميل.
ولهذا إن كنت الآن على مشارف مشاهدة الغروب، فأنت الآن في حضرة الجليل، استمتع بكل ما هو حولك من تسبيح، لأن كل ما في الكون يسبّح بحمد الكريم اللطيف، فهل لنا أن نرى مثل هذا الجمال ولا نسجد راكعين؟.
2- تعبير (متى غربت الشمس، نطق الحجر لا تذهبي!!)
للشمس طلّة سحرية تخطف القلوب، وتأسر الروح بمغيبها، للدرجة التي تشعر بها أن جميع الكائنات تنازع وتصيح لها بألا تغيب، فكيف لمثل هذا النور الربّاني أن يُحدث كل هذا الضجيج في القلوب؟.
وها قد تركت الشمس أذيالها الحمراء المصفوفة بعشوائية مفرطة، لتعود إلى مخدعها وتوقظ في القلب أشواق، إنها السحر ما أن تغفو تجعل كل ما في الروح يستيقظ، فراقها صعبٌ ويجعل كل ما في الكون لا يغدو بخير!!.
كنا نتأملها وهي تجرّ أذيالها خلفها، بتأنٍ يخطف القلوب، تحاول أن تتبعثر في العدم وإلى اللا مرئي أو مكشوف، بقينا نشاهدها بصمتها هذا وهي تبعث الدفء وكأنها تلوح مودعة بما تبقى من الحرارة بين أنامل خيوطها الذهبية تلك، فجأة لمحتها تهرول سريعاً، فما بك ياشمس تستعجلين الغروب؟.
ألم ترِ كيف أن وجودك له إشراقةً يافعة تعيد إلينا الشباب بعد كَهلٍ، كيف أن نورك يبعث فينا على النشاط؟ فنجد أنفسنا نركض ترفاً بضوءك المبجّل العظيم.
كيف أن لوجودك أثرٌ في القلب لا يضمحل ولا يواري الروح مهما مرّ عليه من السنين!
بالله عليكي أخبريني، كيف لك أن تغيبي وأنتِ تسمعين كل جمادٍ ومابه من روح يناجي لكيلا ترحلين!!.
إياكِ ولله لأقولنّ دون إسهابٍ أكثر، أن وجودك نعمة من نِعم اللطيف، وأننا بنورك نستضيء وننير، وأن غروبك أشبه بمغيب الرضيع عن صدر أمه، وهذا أسوأ ما في الأمر لأنه دون أمه يموت ويضيع.
3- تعبير (في غروبك أجرّ أذيال الخيبة)
أما آن لك أن تقف لبرهةٍ تتأمل هذا الخلق العظيم؟ إنه حالة التصوف الأروع، والتي تجعلك في نشوةٍ سرمدية تُقسم أن لا تغيب، إنه السحر الذي يسلب ألباب الجميع، مشهد غروب الشمس وفي وصفه تعابيرٌ لها ترانيم.
بينما كانت الشمس تطلّ بسحنتها البهية والمشرقة تلك، كان الأطفال في الشوارع يتدافعون فرحين، إن ما تبعثه في النفس يثير النشاط ويُسعد قلب الحزين، ولكن ما أن تَعزم الرحيل، تجد الجميع يجرّ أذيال الخيبة بينما هي تجرّ ثوبها الأصفر وتترك أوشحتها الحمراء خلفها، وكأنها تُلقي وداعها الأخير.
إنها تعطينا من النشاط كل ما هو فائض بل ويزيد، ولكنها في المقابل تأخذ ما أعطته بينما هي تغيب، فتتركنا لوحدتنا في الظلام الشديد، أتعلمين أنه لولا وجودك لما كان هناك أي قيمة لكل تلك الفصول؟.
بل إن الشمس وعند انتهائها لا يكون للأرض نور، حتى الحياة بها ستنتهي وتزول، وفي طلّتها ترسم لوحةُ تعبر فيها بين الغيوم حتى في غيابها تبعث لون هذا الشفق الأحمر الخجول، فتضعنا في حيرةٍ من أمرٍ يدفع بك إلى الخنوع، لعظيم خلق الله وكيف أن لعبده أن يتمادى أو يطول.
إن في غروبها وداعٌ ولكن يوقف ترانيم الحزن أملٌ باللقاء معهود، وأما عن شروقها من جديد فهو في حد ذاته له لذةٌ أشهى من حلوى المعمول، فما لك تتعجب لتعابيري تلك وأنا في حضرة هذا المشهد الذي يحمل في تجاويفه وقارٌ ويثير حباً مجنون.
تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.
هل كان المحتوى مفيداً؟ أم تريد الإبلاغ عم خطأ، رأيك يهمنا وتعليقك يفيد الموقع