![]() |
أفضل تعبير عن الإنترنت |
عند اختيار مفردات في كتابة تعبير عن الإنترنت تجد أنه يضم جانبين مختلفين، أحدهما ذا فائدة والآخر ضار، وعليك أنت إنشاء القرار وتحديد مصيرك!.
أجمل تعبير عن الإنترنت
عندما تسارعت الثورة الرقمية، وانتشر الإنترنت بين أوساط الناس، أصبحت الهواتف الذكية هي المرافق الأول لكل فرد، فلا يمكن للإنسان اليوم أن يعتزل الإنترنت لأنه الوسيلة الأولى لنزع الحدود الجغرافية.
1- تعبير عن الانترنت ( شبكة عنكبوتية اخترقت الجدران دون استئذان)
منذ قديم الزمان، اعتدنا أن يمر يومنا مروراً بسيطاً لا تشوبه شائبة، يتخلله جو من السكينة واللعب وتبادل أطراف الحديث والاقتناع بكل ما هو موجود مهما كان وأياً كان، إلى أن قُرعت الطبول ودُقّت أبوابنا بيَد ضيفٍ لطيف المعشر لمن عرف قدره وقيمته.
هذا الضيف كان عبارة عن شبكة عنكبوتية تُستخدم لوسائل عدة منها إيصال البيانات والتواصل الكتابي مع الآخرين وإلغاء جميع الحدود الجغرافية، هيه ما هذا؟.
لم تتمكن عقولنا من استيعاب قدرة التكنولوجيا على تخطي الزمن بأشواط والإقبال علينا بمثل هذه المفاجأة السارة.
تدافع الأفراد حينها جيّاعٌ للتعرف على هذه الشبكة، وأحدثوا بهذا فجوة زمنية جعلتهم يتكورون في أسفل القاع، وذلك لكونهم استغلوا الإنترنت بطريقة غير مجدية لهم، بل إنهم أصبحوا يتهافتون لمراقبة الغير وتصيبهم وساوس وشعور بالدونية بسبب رغبتهم في أن يعيشوا حياة الغير.
يرجع هذا الأمر لكون الإنترنت توسع أكثر وأصبح بمقدورنا التواصل مع الآخرين والتعرف على روتين حياتهم اليومي بشكلٍ مكشوف وعلى مرأى الجميع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر شكّل خطراً يهدد مستقبل شبابنا.
فأصبح الكثيرون يعتكفون منازلهم ويراقبون غيرهم ولا يتحركون بقيد أنملة لتطوير أنفسهم، بل إنهم يطبّلون ويزمرون خلف تلك الشاشات لأولئك الذين يستعرضون حياتهم على الملأ.
بل إن الأمر تعدى حدوده أكثر فأصبح كالسمّ الذي يخترق العقول فيصيبهم هوس الشهرة والتشبّه بالغير أو هوس إحساس الفشل والشعور بالدونية أمام الغير.
هيهات بين غاية الإنترنت الحقيقية وما تفعلون، ما لكم لا تستشعرون؟ أولم تُدركوا أن الإنترنت هو الوسيلة المثالية للتعلم أكثر؟ للوصول إلى لُب المعرفة بأسهل الطرق؟.
الإنترنت هو النافذة العلمية المعرفية التي تتيح للبشرية لأن تطور من نفسها وتوسع مداركهم المعرفية أكثر، وتستعين بالملاحظة والتحليل والتفسير بناءً على البحث.
إنه الاختراع الأمثل لانتشال العالم من الدونية إلى الحضارة، ومن البدائية إلى حياة رقمية واسعة تساعد المرء على الوصول إلى مبتغاه والتعرف على ثقافات الغير وتنمية عقله بما يفيده.
فهو بريء من جميع الأفراد الذين اتخذوه وسيلة لتعبئة النواقص لديهم، وملء أوقاتهم بما هو عابث وغير مجدي لمجرد التسلية لا أكثر.
وإن من لا يفهم نطاق الإنترنت وفوائده الجمة ويستخدمه بأسلوب جائر ومغلوط فإن الإنترنت سيكون له بمثابة الفايروس الذي يفتك بعقله وتطوره ونموه وحتى على نطاق حياته.
2- موضوع تعبير عن الانترنت (الإنترنت نافذة مفتوحة على العالم)
عندما تبحث عن السُبل التي تبني بها طريق واسع المدى يصل بأطرافه نحو العالم بأسره، فإن الإنترنت هو وسيلتك الأولى وخيارك الأفضل للحصول على مبتغاك.
إنه صلة الوصل التي تُعيد إليك كل ما فقدته من معرفة حيث أنه بالإمكان استخدامه كمعلم خاص لك لرفع المستوى الثقافي لديك.
ويمكنك من خلاله أن تتعرف على الثقافات واللغات المختلفة للبلدان، وبهذا يمكن لك أن ترفع من مهاراتك وتضيف لنفسك عدة لغات بجانب لغتك الأم.
ما هذا إلا جزء بسيط من فوائد الإنترنت الذي سيفتح أمامك نافذة تنبثق منها المعارف والمعلومات والعالم بأسره والمدن والمراسلات وغيرها.
إنه وسيلتك للراحة، فلا داعي أن تخرج من منزلك اليوم للحصول على العلم، ولا داعي أن تسأل الغير لتعرف الإجابة الكامنة خلف تساؤلاتك، إذ أنك وبنقرة زر واحدة ستتمكن من الوصول لكل ما تبحث عنه، وتستطيع أن تبتكر حوار بسيط مع أصدقاء من مختلف الدول لتبني بهذا معرفة أعمق نحو الثقافات المختلفة.
لكن احذر أن تصبح فريسة للإنترنت، بما يجعلك مهووس بإمكانياته في زرع روح التسلية بداخلك وتنسى بهذا الغاية المرجوة منه، والهدف الأساسي الذي عليك أن تسعى إليه من خلاله.
لا تنسى أن تتفاعل مع أهلك وتُلاعب أطفالك في زحمة وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة أحدث الفيديوهات، لا تنسى في لحظة ما ذاتك، تلك التي تحتاج منك الرعاية والبناء، إنها كينونة خاصة عليك أن تسعى دائماً لأن تسعف متطلباتها بما يجعلها تتقدم لا تتراجع.
اسعى دائماً على أن تستثمر ما هو بين يديك بما يجعلك على القمة، بما يتحدى الظروف التي حولك، فإن كنت تعيش في ظروف معيشية سيئة بسبب الحروب أو الأزمات وغيرها فإن الإنترنت يمكن له أن يسعف حاجتك للتعلم ومتابعة دروسك.
وإن كنت تجد صعوبة في الذهاب إلى عملك فإنه بالإمكان اليوم أن تؤدي مهامك عبر الإنترنت إن كانت شركتك تسمح بهذا، إن كنت ترغب في عمل دورات تعليمية متنوعة فإن الإنترنت هو وسيلتك لتوفير المال والتعلم من خلاله.
لذا فإنه الرجاء الأول الذي يواجه جميع التحديات إن تمكنت من استغلاله على النحو الصائب، وهذا ما يجعله الخيار الأول دائماً للتطور والحضارة.
3- تعبير عن الإنترنت ( الإنترنت سلاح ذو حدّين)
لكل شيء في هذه الحياة وجهان، أحدهما أسود والآخر أبيض، والإنترنت حاله حال كل شيء، يتضمن فوائد وأضرار لذا فإنه سيف ذو حدّين، فأما عن مساؤه فإنها تقف على عاتق كل فرد يستخدمه بأسلوبٍ خاطئ!!.
ماذا بعد كبّس كبّس؟ بالتأكيد سبق لك أن سمعت هذه الجملة، والتي يُشاع استخدامها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح البعض يتدافع نحو الشهرة بأي وسيلة ولو كان على حساب أخلاقه!!.
بل إنهم أصبحوا يستخدمون الإنترنت بغية تحقيق العائد المادي على نحو غير ميسّر ولو كان هذا على حساب التقليل من أنفسهم واتّباع أسلوب التسول.
وهذا الأمر أصبح ينتشر بكثرة، فتجد الناس خلف تلك الشاشات وتصرخ بصوتها العالي (كبّس كبّس) و(دعمني) وغيرها من المصطلحات التسولية البشعة.
إن الإنترنت لم يُستخدم كما يجب أن يكون، بل إن الأفراد اختزلوه لأنفسهم واحتكروه لمصالحهم الشخصية المادية، فانتشر العُري من أجل الدعم، والتصرف بسلوكيات حمقاء من أجل الشهرة.
حيث أن كل ما هو يعتبر شاذاً للعين وغير شائع، تجده اليوم يلاقى صدى جماهيري كبير يُفيد صاحب المحتوى الهابط هذا، بل إنه يرفع من مستوى سذاجته أكثر من أجل تحقيق عائد مالي أعلى مما يجعل الكثير يعتادون تقليده من أجل الوصول لذات الشهرة ولو كانت شهرة توصمهم بالحماقة والسذاجة!!.
فما حال الأجيال القادمة التي تتأثر شيئاً فشيئاً وتتعجب من حال هذه الأمم التي تُعطي القيمة لمن لا قيمة له؟.
كيف لهم أن يقتنعوا أن هناك أساليب أفضل لبناء الثروة ولكنها ومع الأسف وبسبب تزاحم المحتوى الهابط، فإن طريقها طويل ولا يمكن له أن يحقق ذات العائد بالمقارنة مع المحتوى الهابط السريع والسهل؟.
إلى أن يقودنا الإنترنت؟ إنه يجرّ بنا نحو الهاوية، لكوننا لم نعرف كيف نستغله على النحو الصحيح والمطلوب، لذا لا يمكن أن نجد كلمات أخرى تُنصف شعورنا بالخيبة لما نراه سوى أن نقول، أن الإنترنت يمكن له أن يكون وسيلتك للتطور وتحقيق الفائدة ولكن الأمر يقع على عاتقك، لذا السؤال هنا…
هل ستستغل الإنترنت لنشر كل ما هو مفيد ونشر المعرفة أم أنك تُفضّل التسوّل والتقليل من الذات لاختصار الوقت؟.
تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.
هل كان المحتوى مفيداً؟ أم تريد الإبلاغ عن خطأ، رأيك يهمنا وتعليقك يفيد الموقع