طريقة الغسل من العادة السرية للبنات والرجال بالتفصيل

طريقة الغسل من العادة السرية
ما هي طريقة الغسل من العادة السرية

إن العادة السرية (الاستمناء باليد) من المحرمات، وإن صاحبها خروج المنيّ، فإنها توجب الغسل، ولكن ما هي طريقة الغسل من العادة السرية؟

طريقة الغسل من العادة السرية

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في رواية عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) بصحيح النسائي: "يا معشرَ الشَّبابِ، من استطاع منكم الباءةَ فليتزوَّج، فإنَّه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ"، فإن كان في ممارسة العادة السرية خيراً، لأرشد إليها رسول الله مَن لا يقدر على الزواج، وعليه فإن القيام بها أمر محرم يستوجب التوبة، كما يجب على المسلم الاغتسال إن صاحب ممارستها خروج المني كما يغتسل من الجماع.

والغُسل نوعان، الغُسل الواجب (المجزئ) وهو تعميم سائر الجسد بالماء بعد أن ينوي المسلم التطهُّر لرفع الحدث، والغُسل الكامل، والذي يشتمل على أركان الغُسل الواجب مع الأمور التي يُستحب القيام بها للتطهُّر، حيث تكون خطواته على النحو التالي:

1- النية لرفع الحدث

لا يحتاج المسلم إلى أن يتلفظ بنيته للاغتسال، يكفيه أن ينوي سراً فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في رواية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بصحيح البخاري: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى".

2- التسمية

يُستحب للمسلم أن يُسمي الله قبل الشروع في الاغتسال من العادة، بأن يقول "بسم الله الرحمن الرحيم" إن كان في مكان غير المرحاض تنزيهاً لذكر الله، أما إن كان داخل المرحاض فقد اختلف العلماء في التسمية، منهم من أقّر بجوازها، ومنهم من أشار إلى كراهتها، وذلك استناداً إلى ما جاء بكتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض (الفقيه المالكي) بموقع "جامع الكتب الإسلامية".

3- غسل الأيدي

لكي يبدأ المسلم اغتساله من العادة، عليه أن يغسل يديه ثلاث مرات، مع الحرص على وصول الماء إلى كافة أجزاء اليدين.

4- غسل الفرج

يجب غسل الفرج وما يحيط به (الاستنجاء) بعد الانتهاء من غسل اليدين، على أن يكون ذلك باليد اليسرى مع الحرص على إزالة الأذى منها بغسلها جيداً بعد ملامسة هذه المنطقة، لرواية ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين (رضي الله عنها) في صحيح النسائي: 

"كان رسولُ اللهِ، إذا اغتسلَ منَ الجنابةِ، يبدأُ، فيغسلُ يدَيهِ، ثم يفرغُ بيمينهِ على شمالهِ، فيغسل فرجَهُ، ثم يضربُ بيدهِ على الأرضِ، ثم يمسحُها، ثم يغسِلُها، ثم يتوضأُ وضوءَهُ للصلاةِ، ثم يفرغُ على رأسهِ، وعلى سائرِ جسدهِ، ثم يتنحَّى، فيغسلُ رجلَيهِ".

5- القيام بالوضوء

بعدما يغسل المسلم يده مرة أخرى عليه أن يتوضأ كما يفعل للصلاة، ويجوز أن يغسل قدميه أو يؤخر غسلهما، فقد ثُبت عن رسول الله تأخيره غسل قدميه عند الاغتسال، فقد روت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين (رضي الله عنها) في صحيح مسلم:

"أَدْنَيْتُ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غُسْلَهُ مِنَ الجَنَابَةِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلَاثاً، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ في الإنَاءِ، ثُمَّ أفْرَغَ به علَى فَرْجِهِ، وغَسَلَهُ بشِمَالِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بشِمَالِهِ الأرْضَ، فَدَلَكَهَا دَلْكاً شَدِيداً، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أفْرَغَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفِّهِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى عن مَقَامِهِ ذلكَ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أتَيْتُهُ بالمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ".

كذلك روت عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها): "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ"، مما يعني أن غسل القدمين بالوضوء صحيح، وتأخيره أيضاً صحيح، ولكن يُستحب غسلهما في الوضوء ليكون كاملاً طالما ليس هناك سبب يستوجب التأخير، كأن يكون بمكان الاغتسال طيناً أو ما شابه.

6- غسل الرأس

روت عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) في صحيح الترمذي: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إذا أرادَ أن يغتَسلَ منَ الجَنابةِ: بدأَ فغسلَ يديهِ قبلَ أن يُدْخِلَهما الإناءَ، ثمَّ غسلَ فرجَهُ، ويتوضَّأُ وضوءَهُ للصَّلاةِ، ثمَّ يَشرِّبُ شعرَهُ الماءَ، ثمَّ يُحثي على رأسِهِ ثلاثَ حثياتٍ"، والحثي على الرأس هو أن يغرف المسلم الماء بكفيه على رأسه فيغسله، بحيث يصل الماء إلى أصول الشعر، إذ يجب عليه أن يفعل ذلك ثلاث مرات بعد الوضوء.

7- تعميم الجسم بالماء

استناداً إلى ما جاء في موقع "إسلام ويب" (المتخصص في الأحكام الإسلامية) فإن تعميم الجسد بالماء هو الغسل الواجب بعدما ينوي المسلم القيام به، لذا فهو ركن أساسي من أركان الغسل الكامل، على أن يبدأ المسلم بشقه الأيمن فيُدلّكه بيده، ثم يكرر ما فعل بالشق الأيسر، مع الحرص على وصول الماء إلى كافة أنحاء الجسم مثل اللحية، السُرّة، وخلف الأذنين.

8- غسل القدمين

لكي يُتمم المسلم غسله من العادة السرية، عليه أن يغسل قدميه، مع العلم أنه في حالة استمنائه لأكثر من مرة قبل الاغتسال، فإنه لا يجب عليه أن يُكرر خطوات الغسل تبعاً لعدد مرات الاستمناء، وإنما يكفيه الاغتسال لمرة واحدة فقط، لقول النووي (الفقيه الإسلامي) رحمه الله:

"إذا أحدث أحداثاً متفقة أو مختلفة كفاه وضوء واحد بالإجماع، وكذا لو أجنب مرات بجماع امرأة واحدة أو نسوة، أو احتلام أو بالمجموع كفاه غسل بالإجماع، وسواء كان الجماع مباحاً أو زنا".

طريقه الطهاره من العاده السریه للنساء

لكي تغتسل المرأة من العادة السرية الغسل المجزئ يجب عليها غسل رأسها ثلاث مرات بالماء حتى يصل إلى منابت الشعر، وإن كان به ضفائر لا يجب عليها فكها إن كانت مرتخية لا تعوق وصول الماء لفروة الرأس، ثم تغسل جسدها كاملاً بالماء لرواية أم سلمة أم المؤمنين (رضي الله عنها) في صحيح مسلم:

"قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي امْرَأَةٌ أشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فأنْقُضُهُ لِغُسْلِ الجَنَابَةِ؟ قالَ: لَا، إنَّما يَكْفِيكِ أنْ تَحْثِي علَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ المَاءَ فَتَطْهُرِينَ"، وإن أرادت القيام بالغسل الكامل، فعليها اتباع خطواته بدءً من النية وصولاً إلى غسل القدمين.

تمت الكتابة بواسطة: مروة جمال أحمد.

موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب البوابة الشاملة للمحتوى العربي بكل جوانبه ومجالاته.
تعليقات