![]() |
| سبعةُ نصائحٍ للحياة |
كلُّ مراهقٍ يحملُ في داخله فوضى جميلة، تسبقُ النضجَ بخطوةٍ، وتعلّمه الوعيَ بالوجع، إليك سبعة نصائحٍ للحياة، لو تمسّكت بها، صنعتَ من نفسك إنساناً قويّاً وواثقاً.
إلى كلِّ مراهق إليك سبعةُ أسرارٍ للحياة
في تلك السنوات التي تتأرجح فيها بين الطفولة والنضج، يتنازعك الحلم والخوف، والفضول والارتباك، وتشعر أنّ العالم أكبر من أن يُفهَم، وأسرع من أن تُدرِك إيقاعه، لكن صدّقني، ما ستتعلّمه اليوم سيُرافقك طيلة العمر، لأنّ الوعي لا يولد دفعةً واحدة، بل ينبت مع كل تجربة، وكل سقوط، وكل سؤالٍ لم تجد له جواباً.
هذه 7 أسرارٍ لو عرفتها باكراً، لعشت بسلامٍ مع نفسك، ولتفتّحت فيك بصيرة النضج قبل أوانه.
1- احتضن ما يجعلك غريباً
أعلم أنّك تحاول أن تشبه الآخرين، أن تذوب في القطيع لتنجو من نظرات الاستغراب، لكن ما تراه غربةً فيك هو ما سيصنع تفرّدك غداً، غرابتك ليست عيباً، بل توقيعك الذي لا يتكرّر، كل اهتمامٍ غريبٍ، وكل فكرةٍ تبدو خارج السياق، قد تكون المفتاح الذي يفتح لك أبواب المستقبل، لا تخف من أن تكون أنت، فالذين خافوا من الاختلاف عاشوا نسخاً باهتةً من الآخرين.
2- كل شيءٍ مهارةٌ يمكن تعلمها
لا تُصدّق أنّ هناك من وُلد قائداً، أو متحدثاً بارعاً، أو مبدعاً بالفطرة، كل ما تراه عفوياً وراءه تمرينٌ طويلٌ وجرأةٌ على المحاولة، تعليم النفس لا يحتاج موهبةً، بل تكراراً وإصراراً، اكتب، تحدّث، جرّب، أخطئ، وأعِد المحاولة، فالمهارات ليست هبةً، بل ثمرة من يزرعها يوماً بعد يومٍ.
3- لم يفت الأوان بعد
لا تُقنِع نفسك بأنّ القطار قد مضى، إنّ من يبدأ متأخراً لا يُعتبر فاشلاً، بل شجاعاً، الوقت لا يُقاس بالعمر بل بالنيّة، والعمر الحقيقي يبدأ حين تُدرك ما تريد، ابدأ اليوم، ولو بخطوةٍ واحدة، فربّ خطوةٍ صادقةٍ تُلحقك بمن سبقوك بأميالٍ.
4- أنت أقدر مما تظن
أكبر أكذوبةٍ نُقنع بها أنفسنا هي أنّ الآخرين أذكى منّا، كل ما حولك صنعه بشرٌ مثلك، يخطئون ويتعثّرون ثم يُكمِلون، لا تُقدّس أحداً، ولا تُصغّر نفسك أمام أحد، فالقوة ليست في العبقرية، بل في الإصرار والمثابرة، من يؤمن بأنّه قادر يبدأ، ومن يبدأ ينتصر ولو بعد حينٍ.
5- كن صريحاً ولو خسرت
الصدق لا يُرضي الجميع، لكنه يُريح قلبك، قل "لا" حين لا تريد، واعتذر حين تُخطئ، ولا تلبس قناع الرضا لتُرضي الآخرين، الوضوح ليس وقاحةً، بل احترامٌ للنفس وللآخر، من يتعلّم أن يكون صادقاً في زمنٍ يتجمّل بالكذب، يربح نفسه ولو خسر العالم.
6- الحياة عرضٌ فاعرف كيف تُقدّم نفسك
مهاراتك لا تكفي إن لم تعرف كيف تُظهرها، العالم لا يراك كما أنت، بل كما تُقدّم نفسك له، تعلّم فن الحكاية، كيف تروي قصتك دون مبالغة، وكيف تجعل ما عشته مصدر إلهامٍ لا شفقة، اصنع من تجربتك لغةً تُقنع وتُحرّك، فالحياة تُكافئ من يُتقن فن الظهور دون تصنّع.
7- احفظ العلاقات التي تستحق
الأصدقاء، الأهل، من شاركوك تفاصيلك الصغيرة… هؤلاء ثروتك الحقيقية، ستكبر وتبتعد، وتُشغلك الحياة، لكن تذكّر دائماً أن ترفع الهاتف لتسأل: "كيف حالك؟" العلاقات كالنبات، إن لم تسقها ذبلت، فاحرص على ألّا تذبل القلوب التي أحبّتك بصدقٍ.
يا من تقف على عتبة النضوج، لا تستعجل أن تكبر، ولا تخف أن تتغيّر، الحياة ليست سباقاً لتسبق أحداً، بل رحلة لتكتشف نفسك في كل مرحلةٍ منها، احتضن ذاتك، واصنع من غرابتك جمالاً، ومن ضعفك قوةً، ومن فشلك بدايةً جديدةً، فمن فهم أسرار الحياة باكراً… عاشها واثقاً، نقياً، وسعيداً حقاً.

هل كان المحتوى مفيداً؟ أم تريد الإبلاغ عن خطأ، رأيك يهمنا وتعليقك يفيد الموقع