خاطرة جيش أشواقي متجه إليك.. والقوات العاشقة سيطرت عليك

جيش أشواقي متجه إليك
خاطرة جيش أشواقي متجه إليك

كل الطرق التي سار بها قلبي، كانت تؤدّي إليك، وما من حدود أوقفت زحفي إليك، فجيش أشواقي متجه إليك، والقوات العاشقة سيطرت عليك بلا قتال.

جيش أشواقي متجه إليك

لم أعد أكتب لك رسائل...

فكلّ حرف بات طلقة،

وكلّ جملة تحمل أمراً بالهجوم،

وكلّ تنهيدةٍ تصدر من صدري، هي إشارةُ بدء لزحفٍ لا رجعة فيه.

جيش أشواقي متجهٌ إليك.

مُدرّبٌ على اقتفاء صوتك،

يحفظُ تضاريسك من نظرةٍ واحدة،

ويمتلك خريطةً لا تعرف سوى الطريق إلى قلبك.

لم يكن زحفي قاسياً...

فأنا لا أحملُ السيوف،

ولا أُجيد القتال بالرصاص.

أسلحتي من نوعٍ آخر:

همسةٌ تسبق العاصفة،

نظرةٌ تخترق التحصينات،

ودعاءٌ في آخر الليل يُربك كلّ دفاعاتك العاطفية.

والقوات العاشقة... سيطرت عليك.

احتلتك بسلام،

لم تقتحمك، بل أقنعتك بأنّ الاستسلام هو أجمل أنواع الانتصار.

تقدّمت إليك بورودٍ لا تذبل،

وأعلنت عن هدنةٍ بلا شروط:

لا خيانة، لا غياب، لا نسيان.

أعرفُ أنك كنت تتهيأ لحرب،

لكن ما وصل إليك كان أعذب من كلّ ما توقعت.

قواتي لا تدمّر،

بل تعمّر فيك الحياة التي ظننتَها انتهت،

وتزرعُ فيك شعوراً جديداً:

أنك تستحق أن تُحَبّ دون شرط،

أن تُحتلّ من دون وجع،

أن تسقط أمامي لا ضعفاً… بل شوقاً.

فالحب مقابل السلام.

أنا لا أريد نصراً يُقال فيه إنني غلبتك،

بل حُبّاً يُقال فيه إنني فهمتك،

ضممتُك من بين الدمار،

وبنيتُ فيك وطناً لا يسقط.

فهل تقبل أن توقّع معاهدة؟

بندها الأول:

"أن نبقى، ولو هزّت قلوبنا الحروب".

موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب البوابة الشاملة للمحتوى العربي بكل جوانبه ومجالاته.
تعليقات