 |
| خاطرة حين دخل حبك حياتي تبدّل كل شيء |
ما كنت أعلم أن الحبّ يشبه النور حين يخترق العتمة، وحين دخل حبك حياتي تبدّل كل شيء، استيقظت أيامي من سباتها، وتنفس قلبي للمرة الأولى.
حين دخل حبك حياتي تبدّل كل شيء
معشوقتي...
ما أصعبَ أن يحمل الإنسان في داخله كلَّ تناقضاتِ العالم!
فأنا... منذ أحببتك، أصبحتُ خليطاً من التناقضات:
أضحكُ وفي قلبي وجعُ البُعد،
وأبكي من فرطِ الفرح حين أتذكّر صوتك،
أسير في الناس وروحي تحلّقُ حيث تسكنين،
أعيشُ بين اليأسِ والأمل،
بين الشوقِ والسكينة،
بين نارِ الغياب، وظلّ حضورك الذي لا يفارقني.
لقد كنتُ عالقاً في عالمٍ رماديّ،
كلّ ما فيه يشبه الصمت الطويل،
لا ملامح، لا ألوان، لا حياة…
حتى ظهرتِ أنتِ،
فإذا بحصان حبّك الأبيض،
ينتشلني من غبش الخيال،
ويركض بي نحو نورٍ لا أعرف كيف أصفه،
نورٌ يشبه الجنة…
جنةٌ تُظلّلها سماءُ حبّك،
وتزهرُ في أركانها ورودٌ من الأمان.
حبيبتي...
قلبي لم يكن يوماً وطناً لأحد،
كان أرضاً قاحلة، لا حياة فيها،
صحراءَ صامتة، تموت فيها المشاعر قبل أن تولد،
لكن حين أحببتكِ،
بدأتِ تسقين تلك الأرض من نبعِ حنانك،
فتفتّحت الأزهار، وغنّت الطيور،
وأصبحتِ أنتِ فصلَ الربيع الذي طالما انتظرتهُ روحي.
لقد بدّل حبك فيّ كلَّ شيء:
علّمني أن السعادة ليست في البعد عن الألم،
بل في أن نجد من يحتضننا حين نتألم،
وأن الحبّ الحقيقي ليس ما يقال،
بل ما يُشعر به في أعماق القلب،
وما يُترجمُ في لحظةِ صمتٍ... تفهمين فيها كلّ شيء دون أن أتفوّه بحرف.
معكِ...
لم يعد الماضي يؤلمني،
ولم أعد أخشى الغد،
لأنكِ صرتِ الحاضر الذي أعيشه بكلّ تفاصيله،
والأمان الذي احتمي به في فوضى العالم.
هل كان المحتوى مفيداً؟ أم تريد الإبلاغ عن خطأ، رأيك يهمنا وتعليقك يفيد الموقع