حقائق ومعلومات عن كوكب زحل لم تكن تعرفها من قبل

معلومات عن كوكب زحل
معلومات عن كوكب زحل

عالم الفلك مليء بالأسرار المشوّقة، ومن بين هذه الكنوز السماوية يبرز كوكب زحل، لذا، سنأخذك في رحلة مدهشة لاستكشاف كل ما تود معرفته من معلومات عن كوكب زحل.

معلومات عن كوكب زحل

يعتبر كوكب زحل ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية بعد المشتري، وهو سادس كوكب من حيث البعد عن الشمس، كما يعتبر من الكواكب الغازية الأربعة في المجموعة الشمسية، إذ يتكون معظمه من الهيدروجين الذي يُشكّل 94% من غلافه الجوي والهيليوم المتواجد بنسبة 6% فقط، ولديه عشرات الأقمار.

يتميّز زحل بأنه مُحاط بنظام حلقي مدهش، فعلى الرغم من أنه ليس الكوكب الوحيد الذي يحتوي على حلقات، إلّا أن حلقات زحل تتميز بنظامها المعقد والمذهل، كما أن زحل معروف منذ العصور القديمة، إذ تم اكتشافه بالعين المجردة البشرية، أما عن الجاذبية، فإن زحل يتمتع بجاذبية شديدة وقوية للغاية.

وتعد أغرب أسرار زحل هو أنه الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي تكون كثافته أقل من كثافة الماء، وهذا ما يعني أنك إذا غمرته في محيط كبير سوف يطفو على السطح.

شكل كوكب زحل الحقيقي

يعتبر كوكب زحل مفلطح الشكل، أي أنه مسطح عند القطبين ومنتفخ من عند خط الاستواء، فإن القطر الممتد بين قطبيه يبلغ 108.728كم، والقطر الاستوائي 120.536كم، ويعود السبب في اتخاذه هذا الشكل المفلطح إلى حالته السائلة وسرعة دورانه حول نفسه، وبسبب كثافته المنخفضة.

شكل كوكب زحل
شكل كوكب زحل

حجم كوكب زحل

يَكبُر زحل كوكب الأرض من حيث الحجم بحوالي 760 مرة، وهو أوسع من الأرض بما يقارب تسع مرات، كما تبلغ كتلته ما يساوي 95 مرة كتلة الأرض.

لون كوكب زحل

يتميّز زحل بلونه البني المائل إلى الأصفر أو البرتقالي، ويعود السبب في ذلك إلى أن الغلاف الجوي للكوكب يحتوي على الفوسفين والأمونيا والهيدروكربونات وبخار الماء.

كوكب زحل من الداخل

يتكوّن مركز زحل المكثّف من معدن الحديد ومعدن النيكل، محاطين بصخور ومركبات تصلّبت بفضل الحرارة والضغط، كما يحيط بهذا المركز طبقة من من الهيدروجين المعدني السائل مُغلّفة بطبقة أخرى من الهيدروجين السائل.

حركة كوكب زحل

يتميّز زحل ببطء حركته، إذ يكمل مداره حول الشمس في حوالي 29.4 سنة أرضية، أي (عاماً واحداً بتوقيت زحل) وهو ما يعادل 10,756 يوماً أرضياً، وتعتبر حركته حول الشمس حركة تقدمية، كما يبلغ طول اليوم الواحد في زحل 10.7 ساعة، وهو ذات الوقت الذي يحتاجه لإكمال دورته حول نفسه.

ويمر كوكب زحل بفصول السنة الأربعة مثل الأرض، وهذا بفضل ميلان محوره بمقدار 26.73 درجة بالنسبة لمداره حول الشمس، وهو ما يشبه ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة.

اقتراب كوكب زحل من الأرض

يدور زحل حول الشمس على بُعد قدره حوالي 1,427,000,000 كيلومتر، أي ما يعادل (887 مليون ميل)، وبالتالي حينما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض، تكون المسافة حوالي 1.2 مليار كيلومتر، أي (746 مليون ميل)، بالإضافة إلى ذلك لا تتجاوز زاوية الطور بين زحل والشمس والأرض حوالي 6 درجات، وهو ما يفسر ظهور زحل مضاءً بالكامل عند رصده جوار الأرض.

والمعروف عن كوكب زحل أنه يتمتع ببرودة شديدة بسبب بعده عن الشمس، إذ تبلغ متوسط الحرارة على سطحه حوالي 140.56 درجة مئوية تحت الصفر، ويبلغ متوسط سرعة الرياح في الغلاف الجوي العلوي أكثر من 1600 قدم في الثانية الواحدة، كما تتكون سحب زحل من بلورات الأمونيا.

حلقات كوكب زحل

حلقات زحل هي مجموعة من الأجزاء التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد والغبار والصخور، ويعتقد العلماء أن هذه القطع جاءت من مذنبات أو أقمار أو كويكبات تحطمت بسبب قوة جاذبية زحل، وتتراوح أحجام جزيئات الحلقات من حبيبات صغيرة بحجم الغبار إلى قطع كبيرة بحجم منزل أو جبل.

إذا نظرت إلى الحلقات من علو عالٍ في زحل، ستبدو بيضاء اللون، وتمتد هذه الحلقات لمسافة بعيدة عن زحل تصل إلى 175000 ميل (282000 كيلومتر)، حيث يبلغ ارتفاعها بشكل رأسي عادةً حوالي 30 قدماً، أي ما يعادل (10 أمتار)، لكن سمكها ليس كبيراً، فهي رقيقة للغاية.

وقد تمت تسمية الحلقات باستخدام حروف أبجدية حسب ترتيب اكتشافها، الحلقات الرئيسية هي A وB وC، وهناك حلقات أخرى أقل وضوح مثل D وE وF وG، والذي يفصل بين الحلقات A وB هو انقسام كاسيني، وكل من هذه الحلقات تدور بسرعة مختلفة عن غيرها حول الكوكب.

أقمار زحل

كوكب زحل يحتوي على كثير من الأقمار، وصل عددها في يونيو 2023م إلى 146 قمر، وهناك أقمار أخرى لا تزال في انتظار أن يتم اكتشافها وتسميتها بشكل رسمي من قِبَل الاتحاد الفلكي الدولي، ولكل قمر من هذه الأقمار ميزات خاصة، على سبيل المثال، يوجد قمر اسمه (تيتان) يغطيه الضباب، بينما قمر آخر يسمى (فويبي) مليء بالحفر، وقمر (ميماس) الذي يتكون بشكل أساسي من جليد الماء، بالإضافة إلى إذا قمر (إيابيتوس) المميز بشكله الذي يُشبه الجوز.

ما هي افضل أداة لرؤية كوكب زحل؟

يعتبر التلسكوب هو أفضل أداة لرؤية زحل بوضوح ومعرفة أسراره، كما يمكن رؤية زحل بالعين المجردة، حيث يبدو عند النظر إلى السماء في ساعات الليل كنقطة صفراء لامعة.

لماذا سمي زحل بهذا الاسم؟

يعود السبب في تسمية كوكب زحل بالنسبة للعرب، إلى بعده عن السماء، حيث يعني الجذر الأول لكلمة زَحَل في اللغة العربية (بُعُدَ)، كما تعني كلمة زُحل (أبطأ) نسبةَ لبطء حركته في الدوران، إذ يحتاج زحل حوالي 29.5 عاماً ليكمل دورته حول الشمس.

أمّا بالنسبة لسبب تسميته (Saturn) بالإنكليزية، فإن الأمر يعود إلى الرومان، حيث كانوا يطلقون على الكواكب أسماء مشتقة من أسماء الآلهة التي كانوا يعبدونها، ليكون إطلاق هذا الاسم على كوكب زحل هو تيمناً باسم إله الزمن الروماني المعروف ببطء دورانه، أو نسبةً إلى إله الزرع في الأساطير الرومانية.

لماذا كوكب زحل أجمل الكواكب؟

بالتأكيد زحل هو أجمل كوكب في نظامنا الشمسي، بفضل الحلقات البيضاء اللامعة المحيطة به وكأنها سواراً يُزيّن المعصم، أو خاتماً يرتديه فيجعله جديراً باللقب الذي تم إطلاقه عليه وهو (سيد الخواتم).

كما أضافت الأقمار التي يمتلكها زحل جمالاً وسحراً خاصاً، جعلته يبدو كلوحة فنية في السماء، وأُطلق عليه أيضاً لقب (جوهرة النظام الشمسي).

هل يوجد ماء على كوكب زحل؟

نعم، يوجد ماء على كوكب زحل ولكن بكميات قليلة للغاية، إذ يُعتقد أن هناك طبقة سحابية سفلية مكونة من الماء تحت الطبقة السحابية العليا، بالإضافة إلى أن حلقات زحل تتكون تقريباً بالكامل من الجليد المائي، كما أن جميع أقمار زحل تحتوي على كميات كبيرة من الجليد المائي.

هل يستطيع الإنسان العيش على كوكب زحل؟

لا، ويعود السبب في عدم قدرة الإنسان على الحياة في زحل، هو أنه في حال وصول الإنسان إلى هذا الكوكب الغازي العملاق، لن يجد سطح صلب للوقوف عليه، وفي حال وجد سطح صلب على أحد أقمار زحل، فهو أيضاً لن يستطيع العيش، لأن هذه الأقمار لا تتمتع بغلاف جوي يمكن التنفس من خلاله.

المصدر: Britannica + Nasa + UniverseToday + Space.com.

تمت الكتابة بواسطة: سمر درويش.

موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب البوابة الشاملة للمحتوى العربي بكل جوانبه ومجالاته.
تعليقات