![]() |
خواطر عن الدنيا وهمومها |
تقريباً وصلت الأمور للحد اللي بخلينا نقول خلص، ماعاد في طاقة، بس بيرجع كل يوم بيثبتلنا أنو نحن أضعف من أنو مانضل نقاوم، "خواطر عن الدنيا وهمومها ".
خواطر عن الدنيا وهمومها - خاطرة "حظ عطيني وبالبحر رميني"
أنو دخلك في شي بالحياة اسمو حظ؟ أنو معقول أنت بتشتغل على حالك ليل نهار وبتجي بالأخير ماتلاقي نتيجة!، لأ وكمان غيرك بتجيه الفرص بدون تعب بدون ولاشي…
هيك الحياة قسمت، بكل بساطة، هاد المفهوم يلي بتبلش تقنع راسك فيه، أنو مستحيل تكون الحياة عادلة، وأكيد أنت مش حاسد اللي أخد فرصة مابستاهلها، لأنو هي رزقتو بالحياة بكل بساطة!!.
الرزق مو ديماً مال، أوقات بكون شريك حياة، ترقية بالشغل، فرصة عمل بالشي يلي بتحبو، وهيك… وعلى هالأساس الأرزاق متقسمة، قد ماسعيت ممكن ما توصل، لأنو مش من قسمتك هاد الشي الراكض وراه.
بس خلينا نوقف لحظة ونفكر، عنجد الحظ بيلعب دور بهالتفصيل؟ مثلاً في أشخاص بوصلو لمطرح أنت سعيت ألو كتير بس ماكانت تزبط معك، وهني كانوا بعيدين كل البعد عن هالشي يلي أجاهن عالبارد المستريح، لأ وكمان بكونوا مابيفهموا فيه شي!!.
معناها في شي اسمو حظ صح؟ طيب مثلاً يلي بيجيه شريك حياة فيه كل المواصفات الجميلة مع أنو هو كشخص سيء كتير وبعمرو ماكان شخص مثالي لحدا، شو بتكون الفكرة هون؟.
طبعاً أنا عم أحكي بشكل اعتباطي بس الفكرة اللي عم حاول أوصلا، أنو ياترى شو هو مفتاح الحياة يلي غايب عنا؟ شو هيي الفكرة المُغيبة عن بصيرتنا، ليش في أشيا بالحياة بنركض وراها عالفاضي وبيجي مين بيمر سهواً قدامك وبياخدا بدون ولاشي!.
بالعموم، وبكل شي، بالشغل، بالحب، بالخلفة، وبالـ…… إلى آخره يعني!!، طب معناها نقعد ونشرب كاسة شاي وننطر هالحظ بقا!.
صح مش هيك؟… لأنو مافي منطق أو خوارزمية معينة عم تمشي فيها الأمور، كل شي عم يمشي بشكل عشوائي، أنا هيك صرت حس، لأنو وقت اللي بحاول أفهم أنو ليه بعدني هون، ليه لسه ماوصلت؟ شو الشي الناقص يلي أهملتو أو مانتبهتلو، بلاقي أنو ولاشي… أنا عملت كل شي… وضل بس ناقصني لتمشي الأمور صح………… حظ…… حظ وبس!.
2- خاطرة "عبالي كون إنسان طبيعي"
أييه… ما تستهجن العنوان، وكمان ما تفكرني مجنون!، أنا مجرد إنسان عبالو كتير شغلات وناقصو كتير أشيا لحتى يحس أنو هو حدا طبيعي، حدا بشبه الكل، وين ماكانوا وكيف ماكانوا.
لأنو كل شي عم يصير، عم يخليه يحس بأنو هو مُهمش، غير مرئي بالمعنى الفصيح!!، هو أصلاً مش موجود، وكأنو حدا عم يحكيلو ديماً "مين مفكر حالك؟" لا تعلى ولا توطى، أنت مش هون، أنت بعالم موازي مانك على كوكب الأرض يمكن!.
ماعندك ولا شي، مجرد شخصية عايشة لتاكل وتشرب وتركض هون وهون بلا ولا نتيجة، تعمل كل شي بتقدر تعملو، لأ وبتتفوق على غيرها بأنها قادرة تعملو بس مع هيك مالها نصيب تعيش حياة طبيعية.
أنت لازم تختار بهالحياة، بدك تعيش حياة طبيعية تحس فيها أنو أكلك طبيعي… نومك طبيعي… شكلك طبيعي… تصرفاتك طبيعية وعندك راحة البال… فهاد رح يكلفك أن تنخ وتقعد، وتخفف بقا أحلام… لازم تقوّض أحلامك وتنتبه لتركز عـ تفاصيل التعااااايش.
مافي خيار تاني، بدك راحة بال؟ بدك تتنازل معناها عن أحلامك أو تحطلا حدود، بدك تكون انسان طبيعي؟ تصرف متل مابيتصرف الكل، لا تخرج عن نمط الأكثرية من السلالة البشرية، عادي تكون شخص بياكل وبيشرب وبينام وبيركض ليتسلى ويرفّه عن نفسو، وعلى الله تنطر الفرصة اللي تغير حياتك أو تقلب الموازين عندك.
هيك الدني، هيك بدها الظاهر، ماعاد في شي اسمو طموح ونجاحات وتحس أنك عم تعمل شي حقيقي وعم تحصد ثمارو، مافي ثمار لك ابني، الثمار دبلت من زمان وعفّنت، روح اتكّل لك عمي، لتكون طبيعي، تصرف متل مابيتصرف الأكثرية يلي بنظر البشرية طبيعيين!!.
3- خاطرة "الدني صارت قاسية كتير"
يا حبيبي وينك من هالدنيا اللي صارت مثل المطحنة... بتحط كل أحلامك فيها وتطلعلك طحين مر... كل يوم بتحمل هم جديد وكأنه جبل عكتافك... وبتحس حالك غريق وسط بحر من المشاكل... ومافي حد يسمع صراخك.
بالصبح بتصحى على صوت ضحكة الدنيا الساخرة... بتفتح عيونك على همووم ما بتخلص... بتحاول تتنفس بس الهوا صار غليظ... بتحاول تضحك بس القلب معمول من حجر... حتى الدموع صارت ترفض تنزل...
الناس حوليك بتحسهم مثل الظلال... قريبين بصورتهم... بعيدين بقلوبهم... بتحكي معهم بس كلامك ما بيلقى أذن تسمعه... بتحاول تشاركهم ألمك... بس كل واحد مشغول بجرحه...
اليوم عندك قوة... وبكرا راح تكون ضعيف... بس هاد مش معناه إنك انتهيت... الدنيا دايماً بتتغير... بعد العاصفة بتيجي الهدنة... وبعد الظلمة بيفيق النور...
فخلي الأمل شي كبير... حتى لو كان صغير... خليه يضل ماشي معك... متل الشمعة يلي بتضوي بالليل الأسود... الدنيا ما رح تضل ظالمة... ورح ييجي يوم يفرح فيه قلبك... ويبان إنو كل التعب يلي عانيته كان يستاهل، فلا تيأس... ولا تسمح للهموم تاخد كل مساحتك... لأن الحياة... رح تبتسم... ولو بعد زمان… هيك بيقولوا صحيح؟.
تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.
هل كان المحتوى مفيداً؟ أم تريد الإبلاغ عن خطأ، رأيك يهمنا وتعليقك يفيد الموقع