باقة أشعار جميلة لأشهر وأقوى شعراء العرب

أشعار جميلة
مجموعة أشعار جميلة

استمتعوا معنا بباقة أشعار جميلة لأشهر شعراء العرب، تجمع أروع الكلمات والمعاني في أبيات قصيرة تلهم القلب وتثير الخيال، لتعيشوا تجربة شعرية فريدة عبر الزمن.

باقة أشعار جميلة و منوعة لأشهر شعراء العرب

نقدّم لكم باقة أشعار جميلة ومنوّعة لأشهر شعراء العرب، تضم مختارات منوعة ومعبرة من كلاسيكيات الشعر العربي والنتاج الحديث، هذه الباقة تجمع بين روائع العاطفة والحكمة والفكر، لتمنحكم لحظات من الإلهام والجمال اللغوي، وتتيح لكم التعرّف على عبقرية الشعراء العرب وإبداعاتهم الخالدة في كلمات موجزة تنبض بالمشاعر والأفكار.

شعر دع الأيام تفعل ما تشاء للإمام الشافعي

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ،

وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ،

وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي،

فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ،

وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً،

وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ،

وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا،

وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ،

تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ،

يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ،

وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً،

فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ،

وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ،

فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ،

وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي،

وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ،

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ،

وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ،

إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ،

فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ،

وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا،

فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ،

وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن،

إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ،

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ،

فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ.

شعر يا راعي الود الذي أفعاله لأبو العلاء المعري

يا راعيَ الوُدّ الذي أفعالُهُ،

تُغني بظاهرِ أمرِها عن نَعتِها،

لو كنتَ حيّاً ما قَطعتُك فاعتذِرْ،

عني إليكَ لخُلّةٍ بأمَتّها،

فالأرْضُ تَعلَمُ أنّني مُتَصرّفٌ،

من فوْقِها وكأنّني من تَحتِها،

غَدَرَتْ بيَ الدّنيا وكلُّ مصاحبٍ،

صاحبتُهُ غَدْرَ الشّمالِ بأُختِها،

شُغفتْ بوامقِها الحَريصِ وأظهرَتْ،

مَقتي لِما أظهَرْتُهُ من مَقتِها،

لا بُدّ للحَسناءِ من ذامٍ ولا،

ذامٌ لنَفسِي غَيرَ سَيّئِ بَخْتِها،

ولقد شرِكتُكَ في أساكَ مُشاطِراً،

وحَللتُ في وادي الهمومِ وخَبتِها،

وكرِهتُ من بعدِ الثلاثِ تجَشُّمي،

طُرُقَ العزاءِ على تغيّرِ سَمتِها،

وعليّ أنْ أقضِي صَلاتي بَعدما،

فاتَتْ إذا لم آتِها في وَقْتِها،

إنّ الصّروفَ كما علِمتَ صَوَامتٌ،

عَنّا وكل عبارَةٍ في صَمتِها،

مُتَفَقّهٌ للدّهرِ إنْ تَسْتَفْتِهِ،

نَفسُ امرئٍ عن جُرمه لا يُفْتِها،

وتكونُ كالوَرَقِ الذّنوبُ على الفتى،

ومُصابُهُ ريحٌ تهُبّ لِحَتّها،

جازاكَ رَبّكَ بالجِنانِ فهَذِهِ،

دارٌ وإنْ حَسُنَتْ تغُرّ بسُحتِها،

ضَلّ الذي قال البلادُ قديمةٌ،

بالطّبعِ كانتْ والأنامُ كنَبتِها،

وأمامنا يوْمٌ تقُومُ هُجُودُهُ،

من بَعدِ إبلاءِ العِظامِ ورَفْتِها،

لا بُدّ للزّمَنِ المُسيءِ بنا إذا،

قَوِيَتْ حبالُ أُخوّةٍ من بتّها،

فاللّهُ يَرْحَمُ مَن مضَى مُتَفَضِّلاً،

ويقيك من جَزل الخطوب وشَختِها،

ويُطيلُ عمركَ للصّديق فطولُهُ،

سبَبٌ إلى غَيظِ العُداةِ وكَبتِها.

وأنت الحقيقة لو يعلمون لفاروق جويدة

قولون عني كثيرا كثيرا،

وأنت الحقيقة لو يعلمون،

لأنك عندي زمان قديم،

أفراح عمر وذكرى جنون،

وسافرت أبحث في كل وجه،

فألقاك ضوءا بكل العيون،

يهون مع البعد جرح الأماني،

ولكن حبك لا.. لا يهون،

أحبك بيتا تواريت فيه،

وقد ضقت يوما بقهر السنين،

تناثرت بعدك في كل بيت،

خداع الأماني وزيف الحنين،

كهوف من الزيف ضمت فؤادي،

وآه من الزيف لو تعلمين،

لماذا رجعت زمانا توارى،

وخلف فينا الأسى والعذاب،

بقاياي في كل بيت تنادي،

قصاصات عمري على كل باب،

فأصبحت أحمل قلبا عجوزا،

قليل الأماني كثير العتاب،

لماذا رجعت وقد صرت لحنا،

يطوف على الأرض بين السحاب؟

لماذا رجعت وقد صرت ذكرى،

ودنيا من النور تؤوي الحيارى،

وأرضا تلاشى عليها المكان؟

لماذا رجعت وقد صرت لحنا،

ونهرا من الطهر ينساب فينا،

يطهر فينا خطايا الزمان؟

فهل تقبلين قيود الزمان؟

وهل تقبلين كهوف المكان؟

أحبك عمرا نقي الضمير،

إذا ضلل الزيف وجه الحياة،

أحبك فجرا عنيد الضياء،

إذا ما تهاوت قلاع النجاة،

ولو دمر الزيف عشق القلوب،

لما عاش في القلب عشق سواه،

دعيني مع الزيف وحدي وسيفي،

وتبقين أنت المنار البعيد،

وتبقين رغم زحام الهموم،

طهارة أمسي وبيتي الوحيد،

أعود إليك إذا ضاق صدري،

وأسقاني الدهر ما لا أريد،

أطوف بعمري على كل بيت،

أبيع الليالي بسعر زهيد،

لقد عشت أشدو الهوى للحيارى،

و بين ضلوعي يئن الحنين،

وقد استكين لقهر الحياة،

ولكن حبك لا يستكين،

يقولون عني كثيرا كثيرا،

وأنت الحقيقة لو تعلمين.

شعر أهاجك أم لا بالمداخل مربع لجميل بثينة

أَهاجَكَ أَم لا بِالمَداخِلِ مَربَعُ،

وَدارٌ بِأَجراعِ الغَديرَينِ بَلقَعُ،

دِيارٌ لِسَلمى إِذ نَحِلُّ بِها مَعاً،

وَإِذ نَحنُ مِنها بِالمَوَدَّةِ نَطمَعُر،

وَإِن تَكُ قَد شَطَّت نَواها وَدارُها،

فَإِنَّ النَوى مِمّا تُشِتُّ وَتَجمَعُ،

إِلى اللَهِ أَشكو لا إِلى الناسِ حُبَّها،

وَلا بُدَّ مِن شَكوى حَبيبٍ يُرَوَّعُ،

أَلا تَتَّقينَ اللَهَ فيمَن قَتَلتِهِ،

فَأَمسى إِلَيكُم خاشِعاً يَتَضَرَّعُ،

فَإِن يَكُ جُثماني بِأَرض سِواكُمُ،

فَإِنَّ فُؤادي عِندكِ الدَهرَ أَجمَعُ،

إِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو وَأَجتَري،

عَلى هَجرِها ظَلَّت لَها النَفسُ تَشفَعُ،

أَلا تَتَّقينَ اللَهَ في قَتلِ عاشِقٍ،

لَهُ كَبِدٌ حَرّى عَلَيكِ تَقَطَّعُ،

غَريبٌ مَشوقٌ مولَعٌ بِاِدِّكارِكُم،

وَكُلُّ غَريبِ الدارِ بِالشَوقِ مولَعُ،

فَأَصبَحتُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ موجِعاً،

وَكُنتُ لِرَيبِ الدَهرِ لا أَتَخَشَّعُ،

فَيا رَبِّ حَبِّبني إِلَيها وَأَعطِني،

المَوَدَّةَ مِنها أَنتَ تُعطي وَتَمنَعُ،

وَإِلّا فَصَبِّرني وَإِن كُنتُ كارِهاً،

فَإِنّي بِها يا ذا المَعارِجِ مولَعُ،

وَإِن رمتُ نَفسي كَيفَ آتي لِصَرمِها،

وَرمتُ صدوداً ظَلَّتِ العَينُ تَدمَعُ،

جَزِعتُ حِذارَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا،

وَمَن كانَ مِثلي يا بُثَينَةُ يَجزَعُ،

تَمَتَّعتُ مِنها يَومَ بانوا بِنَظرَةٍ،

وَهَل عاشِقٌ مِن نَظرَةٍ يَتَمَتَّعُ،

كَفى حَزَناً لِلمَرءِ ما عاشَ أَنَّهُ،

بِبَينِ حَبيبٍ لا يَزالُ يُرَوَّعُ،

فَوا حَزَناً لَو يَنفَعُ الحزنُ أَهلَهُ،

وَواجَزَعاً لَو كانَ لِلنَفسِ مَجزَعُ،

فَأَيُّ فُؤادٍ لا يَذوبُ لِما أَرى،

وَأَيُّ عُيونٍ لا تَجودُ فَتَدمَعُ.

شعر أما ترى العارض المنهل دانيه للبحتري

أَما تَرى العارِضَ المُنهَلَّ دانيهِ،

قَد طَبَّقَ الأَرضَ وَاِنحَلَّت عَزاليهِ،

فَالريحُ تُزجيهِ تاراتٍ وَتَحدُرُهُ،

وَالرَعدُ يُنجيهِ طَوراً أَو يُناجيهِ،

يَبكي فَيَضحَكُ وَجهُ الأَرضِ عَن زَهَرٍ،

كَالوَشيِ بَل لا تَرى وَشياً يُدانيهِ،

مازالَ يَسكُبُ سَحّاً مُسبِلاً غَدَقاً،

لا يَستَفيقُ وَلي عَينٌ تُباريهِ،

سَحّاً بِسَحٍّ وَإِسبالاً بِمُسبَلَةٍ،

دَمعٌ يَبوحُ بِشَجوٍ كُنتُ أُخفيهِ،

ثُمَّ اِنجَلى وَدُموعي غَيرُ راقِأَةٍ،

وَالقَلبُ فيهِ مِنَ الأَشجانِ ما فيهِ،

شَوقاً إِلى رَشَإٍ لا الشَمسُ تُشبِهُهُ،

وَلا الهِلالُ إِذا تَمَّت لَياليهِ،

لَكِنَّهُ فِتنَةٌ في الأَرضِ عارِضَةٌ،

يُبلي فُؤادي بِلا جُرمٍ وَيُضنيهِ،

وَقَد تَبَيَّنَ أَنّي مُغرَمٌ كَلِفٌ،

فَاِستَشعَرَ العُجبَ في ضَنٍّ وَفي تيهِ.

أشعار قصيرة لأبرز شعراء العرب

عنترة بن شداد - فنجا أمام رماحنا وكأنه

فَنَجَا أَمَامَ رِمَاحِنَا وَكَأَنَّهُ،

فَوْتُ الْأَسِنَّةِ حَافِرُ الْجَأْبِ.

عنترة بن شداد - إني امرؤ مني السماحة والندى

إِنِّي امرؤٌ مِنِّي السّماحةُ والنَّدى،

والبَأْسُ أَخْلاقٌ أَصَبْتُ لُبَابَها،

وأنا الرّبيعُ لِمَنْ يَحُلُّ بِسَاحتي،

أَسَدٌ إذا ما الحربُ أَبْدَتْ نَابَها،

وإذا لَقِيتُ كَتِيبةً طَاعَنْتُها،

وَسَلَبْتُها يومَ اللِّقاءِ عُقَابَها،

فاذهبْ فأنت نَعَامةٌ مَذْعُورةٌ،

وَدَعِ الرِّجالَ قِتالهَا وسِبابَها.

المتنبي - أفاعل بي فعال الموكس الزاري

أفاعِلٌ بي فعالَ الموكِسِ الزاري،

ونحنُ نُسألُ فيما كان من عارِ،

قُل لي بحُرمَةِ من ضيَّعتَ حُرمَتَهُ،

أكان قدرَكَ ذا أم كان مقداري،

لا عشتُ إن رضيَت نفسي ولا رَكِبَت،

رجلٌ سعَيتُ بها في مثلِ دينارِ،

وَليُّكَ اللَهُ لِمْ صيَّرتَني مَثَلاً،

كالمُستَجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ.

المتنبي - من الشوق والوجد المبرح أنني

منَ الشوقِ والوجدِ المُبَرِّحِ أنَّني،

يُمَثَّلُ لي من بعدِ لُقياكَ لُقياكا،

سأسلوا لَذيذَ العيشِ بعدك دائماً،

وأنسى حياةَ النفسِ من قبلِ أنساكا.

محمود درويش - صوت من الغابة

من غابة الزيتون،

جاء الصدى..

وكنتُ مصلوباً على النارِ!

أقول للغربان: لا تنهشي،

فربما أرجعُ للدارِ،

وربما تشتي السما،

ربما...

تطفئ هذا الخشب الضاري!

أنزل يوماً عن صليبي،

ترى..

كيف أعود حافياً.. عاري!؟

جبران خليل جبران - سل النيابة عاناها وندوتها

سَلِ النيَابَةَ عَانَاهَا وَنَدْوَتُهَا،

شَمْلٌ كَمَا شَاءَتِ الأَوَاءُ مُنْقَسِمُ،

جَمَاعَةٌ جَهِلُوا مِنْ قَدْرِ أَنْفُسِهِمْ،

مَا كَانَ يَهْزَأُ بِالأَقْدَارِ لَوْ عَلِمُوا،

ما زَالَ بِالطُّرُقِ المُثْلَى يُقَوِّمُهُمْ،

حَتَّى اسْتَقَامُوا وَبَاتَ الأُمْرُ أَمْرَهُمُ،

فَبَاءَ بِالخسْرِ مَنْ بِالبُطْلِ نَاوَأَهُمْ،

وَصَادَمَ الْحَقَّ فِيهِمْ مَنْ بِهِ اصْطَدَمُوا،

تِلْكَ المَنَاصِبُ فِي مَبْنَى زَعَامَتِهِ،

أُس أُقِيمَ عَلَى أَنْضَادِهِ أُطُمُ،

حِصْنٌ يَذُودُ بِهِ عَنْ قَوْمِهِ بَطَلٌ،

بِالحَقِّ مُعْتَضِدٌ بِالعَدْلِ مُعْتَصِمُ،

لِحَادِثَاتِ اللَّيَالِي فِي أَنَامِلِهِ،

يَرَاعَةٌ وَلأَحْكَامِ القَضَاءِ فَمُ.

موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب
موقع محترفين العرب البوابة الشاملة للمحتوى العربي بكل جوانبه ومجالاته.
تعليقات